انسي ”التربية الحديثة”.. القواعد الصحيحة لتربية الأطفال
يواجه بعض أولياء الأمور وخاصة الأمهات العديد من المشكلات في تربية الأطفال؛ تختلف الصعوبات بناء على الفروق الطبيعية بين طفلٍ وآخر وظروف الأسر، إضافة إلى اختلاف القدرة بين الأهل والمربين على استيعاب التغيرات والتطورات التي يمر بها الطفل في مراحل التربية المختلفة.
يرى العديد من أولياء الأمور، أن مرحلة تربية الأطفال من أكثر المهام صعوبة، إذ تبحث الأمهات عن السُبل والقواعد الصحيحة التي يجب اتباعها والاعتماد عليها في تربية الأبناء، وكيف يمكن التعامل مع مشكلاتهم وإدارتها بشكل صحيح، وتوفير حياة مثالية لأطفالهم قدر استطاعتهم.
خبير تربوي توضح الأساليب الصحيحة لتربية الأطفال
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة إيمان الريس الخبير التربوي، في تصريحات خاصة لـ"النهار"، إن من أهم قواعد التربية السليمة للأطفال ضرورة توافر المرونة بين أولياء الأمور وأطفالهم، وتجنب انتقاد الصغار، وعدم توبيخهم، موضحة اختلاف الأساليب بين كل مرحلة عمرية، وحثت علي ضرورة المرونة في المعاملة مع الأبناء ومحاولة استخدام كل الأساليب الواضحة والصريحة لكي يتفهم ويعرف وجهة نظر الأم، وتجنب التوبيخ واللوم عليه أو السخرية منه، ويجب علي الأباء أن يتقبلو أبنائهم بكل عيوبهم ورغباتهم.
نصائح لأولياء الأمور
نصحت "الريس" الآباء بضرورة الاستماع لأبنائهم باهتمام وتفاعل عندما يلجأون إليهم في مشكلة تخصهم، هنا يجب التفاعل معهم مهما كانت تافهة ويجب مساعدتهم في حلها.
وأوصت الأسر بترك نظريات التربية الحديثة، التي تجعل الطفل يحل مشكلته بمفرده لكي يعتمد على نفسه، فيجب أولا أن يأخذ نصيبه من الرحمة والاحتواء والحنية، وعندما يكون مستعدًا ولديه الوعي الكافي لحل مشاكله يُترك الطفل باحثا عن حل لمشكلاته معتمدًا على نفسه، مع مراقبته عن بُعد وأن نترك لهم مساحتهم الشخصية الخاصة بأحلامهم.
وأوصت الأسر بترك نظريات التربية الحديثة، التي تجعل الطفل يحل مشكلته بمفرده لكي يعتمد على نفسه، فيجب أولا أن يأخذ نصيبه من الرحمة والاحتواء والحنية، وعندما يكون مستعدًا ولديه الوعي الكافي لحل مشاكله يُترك الطفل باحثا عن حل لمشكلاته معتمدًا على نفسه، مع مراقبته عن بُعد وأن نترك لهم مساحتهم الشخصية الخاصة بأحلامهم.
عدم توبيخ الطفل
أضافت "الخبير التربوي": عندما يتأسف الطفل يجب أن نقبل اعتذاره تجنبا لشعوره بالإذلال، حتى وان كرر نفس الخطأ، وعدم توبيخ الطفل عندما يخطئ ويجب أن يعلم أنه في مرحلة التعليم، ويجب أن يتعلم من أخطاءه لعدم تكرارها.
واختتمت الخبير التربوي حديثها، بأنه يجب على الآباء اختيار الكلمات المناسبة وغير الغاضبة التي لا تلحق بالأطفال أذى عاطفيًّا أو معنويًّا، ولا تقلل من ثقتهم بأنفسهم، بل تعزز إيمانهم بقدراتهم وقيمهم الذاتية، وأن يتفهم الآباء أن الضرب كعقاب لا يمكن القبول به كأسلوب تربوي ،وبدلًا من ذلك يمكن عقاب الطفل بطرق أخرى مختلفة على أخطاءه المكررة، مثل حرمانه من ميزه معينة أو حجب المصروف عنه ليوم أو أكثر.