ثانوية بلا تعيقد .. أبرز ملامح نظام الثانوية العامة ومطالبات أولياء الأمور للنظام الجديد
كشف الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن وضع استراتيجية جديدة لنظام الثانوية العامة، مؤكدًا: "سنقضي على بعبع الثانوية العامة"، وجاءت تلك التصريحات خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ.
وزير التعليم: حوار مجتمعي ومؤتمر قومي بتكليفات القيادة السياسية
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال تصريحات صحفية، أن الحوار المجتمعي يساهم بشكل كبير في وضع الاستراتيجية الجديدة لنظام الثانوية العامة، مشيرًا إلى أن تطوير الثانوية العامة لن يكون معناه تطبيق الثانوية التراكمية التى تستهدف مجموع الثلاث سنوات دراسية.
وأضاف أن هناك لقاءات كثيرة تتم مع وزارة التعليم العالي وبعض الجهات الآخرى المعنية في هذا الشأن، موضحًا أن هناك تحضيرات لإطلاق مؤتمر قومي بناء على تكليفات القيادة السياسية؛ للوصول إلى أفضل الآليات الخاصة بتطوير المنظومة بما يحقق المرونة في المسارات وتعدد محاولات التقييم ورفع المعاناة عن كاهل الأسر وبما يتناسب مع متطلبات سوق العمل والتنافسية الدولية.
مؤسس أولياء أمور مصر: عودة نظام التحسين أمر جيد
من جهتها، أكدت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أن إدخال نظام التحسين شيءٍ جيد وفي بداية عرض فكرة النظام الجديد كان هناك بند التحسين، وكان هناك ترحيب به ولكنه أثار حفيظة أولياء الأمور عندما وجدوه بمقابل مادي مرتفع".
قائلة: "الطالب يعتبر الثانوية العامة حياة أو موت بس مع التحسين الوضع هيختلف ولكن نرجو عند تطبيق نظام التحسين يكون هناك مراعاة لظروف أولياء الأمور ويكون التحسين بمبلغ مناسب لأن غير ذلك سوف يؤدي إلى أضرار بتكافؤ الفرص بين الطلاب".
واستكملت الحزاوي: إن إلغاء نظام التشعيب سوف يتيح فرصة للطلاب إن يلتحقون بأكثر من كلية جامعية، سواء كانت في مجال الطب أو الهندسة، فنظام التشعيب يعمل على تضييق وتقليل الفرص أمام الآباء والأمهات في الاختيار، ولكن لابد أن تعمل وزارة التربية والتعليم على إعادة صياغة المناهج حتى تتناسب مع إلغاء التشعيب للثانوية.
وتابعت: على وزارة التربية والتعليم أن تعمل على تبسيط المعلومات وتناسبها من الفترة الزمنية للعام الدراسي، ويكون الاهتمام بالكيف وليس الكم ويكون هناك آليات عند إلغاء التشعيب بحيث كل طالب يختار المواد التي تناسب ميوله ومهاراته وقدراته".
واستطردت: يفضل أن يتم إعداد طلاب الصف الثاني الثانوي على استخدام البابل شيت ويكون الامتحان من خلاله للتغلب على مشكلة عدم معروفة طلاب الثانوية العامة بطريقة التعامل مع البابل شيت، وأيضًا تخفيف الرهبة لديهم، مع وضع آليات جديدة للسيطرة على حالات الغش في الامتحانات التي أصبحت ظاهرة مستفحلة في امتحانات الثانوية العامة مما يقضي على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.
بلا تعقيد .. مشاركات أولياء الأمور في تحسين الثانوية العامة
"الأسئلة تبقى من المنهج والوقت يكون كافي للتفكير في الأسئلة طالما عايزين الطالب يفكر مش يحفظ"، هكذا بدأت ولية أمر حديثها للمشاركة في المشكلات التي تواجه ابناءها أثناء تأدية الامتحانات بالثانوية العامة.
فيما قالت ولية أمر آخرى،: "الهدف من الامتحانات قياس مدى استيعاب الطالب.. لذا لابد أن تكون الأسئلة مباشرة بعيدة عن احتمال أكثر من إجابة تربك الطالب وتشتت تركيزه.. ووضع سؤالين للطالب المتميز فقط في نهاية الامتحان تقيس مدى تميزه.. ولا بد أن يكون الوقت كافي للتفكير وللحل والمراجعة في مستوى الطالب المتوسط".
"بلا تعقيد ولا خوف من تحديد مصير ومستقبل"، أكدت ولي أمرة لطالب في الثانوية العامة، أن الأمر سيختلف عندها يتأكد الطالب أن الثانوية لن تحدد مصيره إلى الأبد، هو من له الحق في اختيار المواد التي سيريد دراستها، ويكون هناك فرصة لتسحين أو إعادة الاختبار في بعض المواد المحددة.
وفقًا للمعلومات الرسمية التي صدرت عن وزارة التربية والتعليم، تقوم الرؤية العامة لـ نظام الثانوية العامة الجديد على:
- منح الطالب أكثر من فرصة من خلال تعدد محاولات التقييم فضلاً عن الإسراع التعليمي، حتى لا يكون هناك امتحانا واحدا فقط هو ما يحدد مصير الطالب ومستقبله.
- تعدد المسارات وحرية الاختيار بين المسارات، ليكون متاح للطلاب أكثر من اختيار حسب ميولهم وقدراتهم.
- تطوير مناهج الثانوية العامة لإنها وفقا لتصريحات وزير التعليم في أشد حاجة للتطوير.
- الربط بين النظام التعليمي وسوق العمل من خلال إمداد الطلاب بالمهارات والمعرفة المتواكبة مع وظائف المستقبل.
- اهتمام مناهج نظام الثانوية العامة الجديد على: ريادة أعمال والذكاء الاصطناعي.